تقديرات دولية: الإمارات في طريقها إلى عداء مفتوح مع السعودية

يبدو أنَّ حرارة المناخ المرتفعة انعكست على العلاقات بين السعودية والامارات، هذا ما خلصت اليه تقديرات دولية، مرجِّحة تحوُّل الخلاف بين الجانبَين إلى “عداء مفتوح”.

وقالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إنَّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يتحدَّث مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد منذ 6 أشهر، على الرغم من الصداقة القوية التي نشأت بينهما منذ 7 سنوات، وشهدت تخييماً وصيداً بالصقور في الصحراء”.

وكان ابن سلمان قد هدَّد بفرض حصار على الإمارات كالذي فُرِض على قطر، مستخدماً عبارة “سيرون ما يمكنني فعله”، وتصدَّر وسم #الامارات_طعنتنا_بالظهر “تويتر”. وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تفجُّر خلاف مرير بين “المحمَّدَين”، مشيرة إلى “مخاوف من أنْ يتحوَّل التنافس بينهما إلى عداء معلن في ظل السياسة المتبعة من قبل السعودية وقرارات منظمة “أوبك بلاس” (للدول المنتجة للنفط)، وإنهاء العدوان المستمر منذ 8 سنوات على اليمن، باختصار، طبيعة المنافسة على حيازة القوة الجيوسياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وفي أسواق النفط العالمية”.

وتصدَّر الحديث عن تصاعد الخلافات بين الإمارات والسعودية منصّات التواصل الاجتماعي، وسط إجماع من المغرِّدين على “تويتر” على أنَّ أبوظبي لا تؤْتَمَن ولا يمكن اعتبارها حليفاً لأيِّ دولة عربية أو إسلامية.

وعلى الرغم من سعي المسؤولين السعوديين والإماراتيين إلى التقليل من ما أُثير، والإصرار على أنَّ العلاقات بين البلدين قوية، إلّا أنَّ التحليلات تلفت الانتباه إلى أنَّ التنافس بين الحلفاء المقرَّبين ليس بالأمر الجديد.