مصر / نبأ – أطلق سراح نجلي الديكتاتور بعد تبرئته هو الآخر. أكثر من عشرين ضحية وعشرات المصابين سقطوا في الشوارع. أما من ألقي القبض عليهم فهم بالمئات. هذا هو حال ثورة 25 يناير وانصارها في الذكرى الرابعة لانتفاضة الشعب المصري على نظام الاستبداد والفساد.
لا شيء تغير في عيون هؤلاء الشباب الذين خرجوا تمسكا بمبادئ الثورة وشعارات ميادينها. شعارات لم تعرف سبيلها الى التطبيق بفضل الثورة المضادة أو راكبي الموجة.
بعد أربع سنوات عاد طلاب الحرية ليجدوا أنفسهم في المربع الأول بوجه حكم العسكر أو الدولة العميقة كما يسميها المتابعون، حكم الجنرالات أحكم القبضة على مختلف مفاصل السلطة، عبر أذرعه الأمنية القديمة الجديدة.
مشاهد قمع المتظاهرين على أيدي رجال يلبسون ثيابا مدنية، أو في وقت يعود فيه الأمن ليطلق النار على رؤوس وصدور المتظاهرين، كل هذه المشاهد تؤكد أن لا شيء تبدل.
الحكومة المصرية كانت حازمة على لسان مساعد وزير الداخلية حين أكد منع الشرطة للتظاهر تحت حجة تنفيذ قرار بمنع المظاهر الاحتفالية حدادا على وفاة الملك السعودي.
على الرغم من تبني رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي لأهداف ثورة يناير في خطابه المعلن.
لم ينته الأمر هنا، بل أقدمت السلطات في اليوم التالي على اخلاء سبيل نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك علاء وجمال، في خطوة استفزت الكثيرين ممن يرون الرجلين كرمزين للفساد وقمع التظاهرات ابان حكم والدهما.
هي المواجهة الأعنف للشارع المصري المعارض مع نظام الرئيس السيسي، فالى أين ستتجه الأمور في الأيام أو الساعات المقبلة، يترقب المتابعون مستبعدين أن تكون ظروف مواجهة طويلة الأمد مع نظام المشير قد نضجت بعد.