حشود تملأ المكان برغم المضايقات الرسمية. ارتسم هذا المشهد عصر الأحد 23 تموز/يوليو 2023 في “ساحة الشريعة” في القطيف، بعد ساعات من حملة القمع الرسمية، للتأكيد أنَّ الإمام الحسين عليه السلام هو الهوية والخط الرسالي.
أظهرت المقاطع المصورة خلو المباني المطلة على الساحة من الرايات الحسينية ولأول مرة منذ عقود، إذ يبدو أنَّ رايات العزاء الحسينية التي تحمل معاني الإباء والعزة وترفع شعار “هيهات منا الذلة” يبدو أنَّها أرقت النظام، ما دفعه للتمادي في غيِّه واستهدافه لمراسم العزاء.
ومع انطلاق مراسم عاشوراء في العام الحالي، أزالت الشرطة السعودية الرايات الحسينية في بلدة أم الحمام في القطيف، ومنعت أهالي القديح من إقامة المراسم مغلقةً عدداً من المآتم والحسينيات، كما أجبرت الأهالي على عدم استخدام البث المباشر للتجمُّعات النسائية في عدد من منازل البلدة.
وكانت حصة جزيرة تاروت من القمع السلطوي كبيرة، حيث أزالت السلطات رايات العزاء في “حسينية الربيعية” وعدد من المآتم وأجبرت الأهالي على إيقاف البرنامج العاشورائي السنوي المخصص للفتيات وأغلقت القسم النسائي في حسينية “كريم أهل البيت” لتفرض حظراً على مشاركة النساء في موسم عاشوراء.
وأغلقت مسجد “أبو عزيز” ومنعت إقامة الصلاة وإحياء موسم عاشوراء فيه، كما أغلقت الشرطة 3 مجالس حسينية في “حي المجيدية”، فيما منعت الشيخ أحمد القطري من قراءة المجالس الحسينية.
أما في الأوجام، فأكدت مصادر محلية أنَّ الشرطة اعتدت على قبر النبي اليسع عليه السلام بتكسيره وحرقه.