مخاوف حقوقية على حياة النشطاء من بيع “غوغل” و”مايكروسفت” بيانات النشطاء للسعودية

تثير صفقة السعودية مع شركتي “غوغل” و”مايكروسفت” المخاوف على حياة النشطاء والمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بسبب إمكانية استيلاء السلطات السعودية على البيانات التي تكتنزها الشركتين.

وقعت الصفقة في شباط/فبراير 2023 بقيمة 9 مليارات دولار، وتقضي بالشراكة في استثمار في ما يُسمَّى “مركز البيانات السحابية” للسعودية، وتسمح لأطراف الصفقة بالوصول إلى البيانات الموجودة لدى الشركتين.

وخوفاً من تواطؤ شركات التكنولوجيا مع القمع السعودي، وصفت مروة فطافطة، المحللة في مجموعة الحقوق الرقمية “أكسس ناو” (Access Now)، السعودية بأنَّها “دولة ذات سجل حقوقي كئيب، وفق ما نقل عنها موقع “بزنس إنسايدر”.

وسبق أنْ حذَّرت روان الحداد، مديرة حملة مجموعة مساهمين تدعى “أس” ، من إخضاع مركز “غوغل” إلى سلطة السعودية، مشيرة إلى أنَّ “الصفقة تعني تقديم بياناتنا الحسّاسة للنظام القاتل”.

وتندفع “غوغل” ومايكروسفت للحصول على عقود سعودية مربحة، فيما تواصل السلطات محاولاتها في التغطية على جرائمها المروِّعة بحق معتقلي الرأي، فضلاً عن رفضها المتواصل للمطالبات بالإفراج عن المعتقلتَين الناشطتين فاطمة الشوارب وسلمى الشهاب، إثر اعتقالهما على خلفية تغريدات على “تويتر”.