خطة محمد بن سلمان للاستغناء عن النفط.. فشلت

منذ تولّيه الحكم، بدأ ولي العهد محمد بن سلمان بإطلاق وعوده بالاستغناء عن النفط وتحقيق تنمية شاملة مبنية على تنوع اقتصاد بلاده، حينما أعلن، في عام 2016، عن خطته نحو “رؤية 2030″، محدِّداً عام 2020 كمهلة زمنية للاستغناء عن النفط.

وحذّر ابن سلمان، حينها، من خطر التعامل مع شركة “أرامكو” وكأنّها دستور للمملكة، معتبراً أنّ “النفط عطّل التنمية في قطاعات كثيرة”.

ومنذ ذلك الحين، وبدلاً من أنْ يشهد الاقتصاد السعودي تحسّناً ملحوظاً بحسب خطة ابن سلمان، واصل النمو الاقتصادي تباطؤه للفصل الرابع على التوالي خلال الربع الثاني من عام 2023، مسجّلاً أدنى مستوى له منذ عام 2021 بسبب انخفاض نمو الأنشطة النفطية، وفق تقرير لوكالة “بلومبيرغ” يوم الاثنين 31 تموز/يوليو 2023.

وفي وقت أشارت فيه الوكالة إلى التباطؤ الاقتصادي للمملكة، حصرت “الهيئة العامة للإحصاء” السعودية، في تقديرات النمو التي أصدرتها يوم الاثنين، تركيزها على الناتج المحلي الذي ارتفع بنسبة 1.1 في المئة، علماً أنّه أدنى معدل نمو فصلي منذ الربع الثاني من 2021.

ويمكن القول إنّ انخفاض الأنشطة النفطية لم يحقّق نمواً في إجمال الاقتصاد السعودي، ممّا يعني عدم قدرة المصادر الأخرى على تحقيق تنمية شاملة على أساس الاستغناء عن النفط، وبالتالي فشل خطة ابن سلمان للاستغناء عن النفط.