باب المندب ساحة أخرى للصراع السعودي – الإماراتي

يتصاعد الصراع الإماراتي – السعودي في اليمن، وآخره محاولات بسط كل طرف نفوذه على مضيق باب المندب. وجديد الصراع انضمام قطر إلى الرياض في صراعها مع أبو ظبي عبر تمويل ميليشيات بهدف إخراج قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” من المضيق.

تمّت التفاهمات على إعادة الدور القطري العسكري في اليمن لمواجهة دور الإمارات بعد تحرّكاتها الأخيرة عبر أدواتها في الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن، المتمثّلة بطارق صالح، حيث فرضت وجوداً عسكرياً في المناطق المطلّة على المضيق وتحديداً في جزيرة ميون اليمنية المتحكّمة به، وهو ما ترفضه السعودية وشكل بداية خلافها مع الإمارات.

وتنذر هذه التطوّرات باندلاع مواجهات عسكرية مباشرة بين الميليشيات الموالية لكل من الدولتين، ما قد يؤدي إلى تقليص النفوذ الإماراتي في المضيق، للمرة الأولى منذ سيطرة أبو ظبي على المخا وباب المندب في عام 2016، فضلاً عن إرباك الفصائل الموالية للإمارات التي دفعت بثقلها العسكري نحو حضرموت في شرق اليمن بهدف مواجهة السعودية هناك.