في إطار سباق التسلّح وسعيها المستمر إلى الانخراط في عالم صناعة الأسلحة، طلبت السعودية من المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا أنْ تكون شريكاً في جهودها المشتركة لبناء الجيل القادم من الطائرات المقاتلة وتطوير الطائرات المُسيَّرة، في خطوة تدعمها الحكومة البريطانية.
وذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أنَّ “الطلب السعودي لقي دعماً بريطانياً، في حين اصطدم برفض ياباني شديد” عزته الصحيفة إلى “سجل السعودية المثير للجدل في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الجرائم التي ارتكبتها في حربها على اليمن”.
وتعمل شركات من تلك الدول معاً لبناء طائرة مقاتلة جديدة وأنظمة طائرات من دون طيار في إطار برنامج القتال الجوي (GCAP) المعروف باسم Tempest.
وبقيت المناقشات حول انضمام الرياض إلى هذا البرنامج الثلاثي من دون مفاعيل، إذ قالت الصحيفة إنّ “الملف لا يزال داخل أروقة وزارة الدفاع البريطانية، بينما يتطلّب الانضمام الفعلي موافقة رئيس الوزراء” البريطاني.
دفعت الاستماتة السعودية في اتجاه دخولها عالم صناعة الأسلحة، أمام تباطؤ جهود انضمامها إلى تكتّل المقاتلات الثلاثي، إلى أنْ تتجه نحو خلق شراكة في الصناعات الدفاعية مع شركة “بايكار” التركية لتصنيع الطائرات المُسيَّرة، في خطوات وصفها محللون بأنّها محاولة من الرياض لتكون أقل اعتماداً على الولايات المتحدة في التسلّح والدفاع.