على خُطى جارتها السعودية، تعمل الإمارات المتورّطة بغسيل الأموال وحماية المتورّطين بهذه الجريمة على غسل سمعتها خشية تضرُّر مصالحها، مع اقتراب استضافتها لقمة المناخ “كوب 28”.
وتمثّلت آخر الإجراءات التي اتّخذتها الإمارات لتحسين سمعتها في إعلان وزارة داخليّتها، في بيان يوم الاثنين 14 آب/أغسطس 2023، عن اعتقال 378 مطلوباً دولياً ومصادرة 4 مليارات درهم، خلال عامَي 2022 و2021، بعد التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون في مختلف دول العالم.
وسبق أنْ أوقفت الإمارات اعتماد مصفاة “الإمارات غولد” في تموز/يوليو 2023 بسبب ما سمّته “مخاوف من وجود صلات لأصحابها بغسل الأموال المزعومين”، وجاء ذلك بعد فيلم وثائقي لقناة “الجزيرة” كشف عن تورّط اثنين من المالكين المستفيدين النهائيين لـ “الإمارات غولد” في غسل الأموال من خلال قطاع الذهب في الإمارات.
وتُتَّهم الإمارات، منذ سنوات، بجرائم غسيل الأموال، وأُدرجت، سابقاً، في “القائمة الرمادية” لمنظمة “فاتف” بهدف الخضوع للمراقبة الماليّة بشكل أكبر.
ويضع إدراج الإمارات على “القائمة الرماديّة” أمام مجموعة من التحدّيات، على رأسها تخوّف العديد من البنوك والمؤسسات المالية من التعامل مع بنوك الإمارات وشركاتها ومختلف الأنشطة الاقتصاديّة الأخرى.