حققت شركة “برينس ووترهاوس كوبرز” البريطانية أرباحاً هائلة من الأعمال الاستشارية في الشرق الأوسط لا سيّما من السعودية، حيث أعلنت عن إجمال إيرادات بلغ 5.8 مليارات جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 18 في المئة عن إيراداتها السابقة.
وتُعرِّف “برينس ووترهاوس كوبرز” عن نفسها بأنّها شبكة خدمات مهنية متعدِّدة الجنسيات تتخذ من لندن مقراً لها، تقدّم مجموعة كاملة من خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والخدمات الاستشارية، بما في ذلك خدمات ضريبة الدخل والزكاة للعملاء من الشركات والقطاع الخاص تحديداً في السعودية.
وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، في تقرير، عن “تحقيق الشركة طفرة كبيرة وأرباحاً ضخمة من الأعمال الاستشارية في السعودية، ما ساعد شركائها الـ 4 الكبار في لندن على تجنُّب خفض كبير لأجور موظفيها خلال عام 2022”.
وتأتي مكاسب بريطانيا، من خلال الشركة، في وقت تعاني فيه السعودية عجزاً في ميزانيتها بلغ 24 في المئة من إجمال الناتج المحلي، وبالتزامن مع دعوة سوناك ولي العهد محمد بن سلمان لزيارة لندن نهاية عام 2023، ما يثير تساؤلات عن أهداف كِلا الطرفين من الاستثمارات المتبادلة، وعمّا إذا كانت تصب في خانة تلميع الصورة وتحسين العلاقة بين لندن، المعروفة بعاصمة الأموال القذرة في العالم، والسعودية المتهمة بانتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان.