السعودية / نبأ – اعتبر تقرير صادر عن مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في اسرائيل ان ما وصفه بالانتقال السلس للسلطة في المملكة السعودية بعد وفاة الملك عبد الله أدى الى عودة الجناح السديري للقيادة وبدء وصول الجيل الثاني من احفاد الملك المؤسس الى رأس السلطة من خلال تعيين محمد بن نايف وليا لولي العهد.
التقرير الذي أعده البروفيسور جوشوا تيتلباوم لفت الى التحديات التي يواجهها الملك الجديد سلمان ومنها التحدي الايراني وووجود داعش، لكنه اعتبر ان علاقات الرياض القوية بواشنطن وامتلاكها اقتصادا قويا يضمنان لها الاستقرار.
اذا التحديات التي كانت امام الملك عبد الله ستستمر في عهد الملك الجديد، ولكن العائلة الحاكمة تستطيع التعامل معها بحسب التقرير الإسرائيلي، الذي يشير ايضا الى الصراعات داخل الأسرة الحاكمة ويقول إن الجناح السديري الذي يضم سبعة إخوة أشقاء من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز ووالدتهم حصة بنت أحمد السديري يعملون كمجموعة ضد إخوتهم المنافسين، ولكن من الممكن أن تنشب بينهم خلافات داخلية عندما يتنافسون على المناصب.
ويشير تقرير مركز بيغن الى ان الملك عبد الله خلال فترة ولايته قام وضع أبنائه في مناصب السلطة من أجل ضمان وصولهم الى العرش مستقبلا، ولهذا فقد عين ابنه متعب رئيسا للحرس الوطني السعودي وابنه تركي أميرا للرياض أما مشعل فقد عين اميرا لمكة المكرمة.
وبعدما تولى سلمان العرش، بدأ حملة لإبعاد أبناء عبد الله بن عبد العزيز والمقربين منه من المناصب الهامة لصالح أبناء الجناح السديري. فعين محمد بن نايف المحسوب على هذا الجناح وليا لولي العهد، وأزاح رئيس الديوان الملكي خالد التويجري من منصبه لصالح ابنه محمد الذي ولاه ايضا وزارة الدفاع. وضيف التقرير أن الإطاحة بالتويجري تعني خفض الامتيازات التي حصل عليها متعب في ظل حكم والده عبدالله، ويرى أنه رغم بقاء متعب وإخوته في مناصب قيادية، حيث لا يمكن إبعادهم تماما، لكن من دون شك تلقوا ضربة قاسية.
ويرجح التقرير أن تعيين بن نايف أتى من أجل أن يعمل مع أقربائه السديريين للحد من نفوذ ولي العهد مقرن.