السعودية / نبأ – منذ عهد الملك عبدالله والمراة السعودية تناضل من أجل السماح لها بالقيادة. عشرات النسوة أقمن حملات مناهضة تطالب السلطات في المملكة بممارسة حقّ طبيعيّ، لا تزال المملكة هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنعه عن المرأة، وهو السماح لها بالقيادة.
الملك عبد الله سلّم الملك الجديد سلمان تركةً ثقيلة على هذا الصعيد. مجموعة من الناشطات السعوديّات لازالن في المعتقل، ولأسباب لها علاقة بالمطالبة بالحقوق والتعبير عن الرأي.
لجين الهذلول وميساء العمودي لا تزالان في المعتقلات حتى اللحظة، وذلك منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، عندما حاولت الهذلول الدخول إلى الأراضي السعودية وهي تقود السيارة، ولكنها وجدت نفسها مع العامودي في السجن، وتحت تهديد الإحالة إلى محكمة الإرهاب.
نشطاء يتساءلون عن السلوك الذي سيصدر عن الملك الجديد مع هذه القضية التي طالت عقود، فضلاً عن الحقوق الأخرى للمرأة في المملكة، والتي لا يزال يُنظر إليها من منظر المؤسسة الدينية المتشددة الشبيهة بنظرة تنظيم داعش وأخواتها.
النشطاء يؤكدون أن التحدي الذي يواجه الملك سلمان بشأن ملف المرأة، يبدو هو المفتاح الذي سيُظهِر مدى قدرته على تقديم ما هو مختلف. كما أن هذا الملف سيكشف طبيعة العلاقة المحتملة والمستقبلية بين الملك الجديد والمؤسسة الدينية الوهابية التي تمثّل المحور الأساسي للحكم السعودي.
وبالإشارة إلى المؤسسة الدينية، فإن ناشطة معروفة، هي سعاد الشمري، سيمثّل التعاطي الرسمي معها مؤشراً آخر على سياسة الملك الجديد حيال المرأ. فالشمري طالما واجهت ضغوطاً من رجال الدين التابعين للدولة، وأُتهمت بأنها ضد الدين، وأستخدمت ضدها هذه الاتهامات لفبركات اتهامات عديدة، أدّت بها إلى المعتقل اليوم.
ملف المرأة السعوديّة والملك الجديد تم استدعاؤه أيضاً مع التعاطي الرسمي والشعبي لزوجة الرئيس الأمريكي أوباما التي رافقته في زيارته إلى الرياض لتقديم العزاء بوفاة عبد الله وتهنئة سلمان بتسلم الحكم. ظهور السيدة الأولى حاسرة الرأس، وهي تُصافح الملك والأمراء أثار جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما عكس السياسة المزدوجة التي يُمارسها الحكم السعودي في الداخل بالمقارنة مع السلوك الرسمي والملكي مع الخارج في موضوعات المرأة، وغيرها.