اليمن: العدوان يمعن في إفشال الوساطات ويرتكب المزيد من الجرائم

تشهد مرحلة خفض التصعيد في اليمن، فترة زمنية حساسة، إذ يمعن تحالف العدوان السعودي في إفشال الوساطات ويصرُّ على تجويع اليمنيين لتحقيق أجنداته، من خلال لعبة الوقت التي باتت مكشوفة للجميع.

تختلف الوساطة الأخيرة لسلطنة عُمان عن سابقاتها، فالوقت خلال الزيارات السابقة للوفد العُماني إلى صنعاء كان لا يزال متاحاً أمام الأخذ والرد والنقاشات. لكنْ اليوم، وبعد عام وأكثر من وضع اللاسلم واللاحرب، أصبحت الأمور واضحة، فجدّية الطرف الآخر باتت مجرد تسويف ونكث بالعهود، وهذا ما ستبيّنه نتائج الوساطة العُمانية.

كبرت الأزمة الإنسانية في اليمن جداً، وتتصل البنود المُتَّفق بشأنها بتخفيف وقعها، فيما تؤكد صنعاء عدم جواز اتخاذ الحقوق الإنسانية، كملف المطار والميناء والرواتب، كورقة عسكرية ضد اليمنيين.

ويأتي هذا التسويف في ظل ارتكاب التحالف لمجازر وحشية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وآخرها استشهاد وإصابة 17 يمنياً هم ضحايا مجزرة جديدة للعدوان الذي استهدفت مرتزقته بقذائف المدفعية منازل المواطنين في منطقة الزهيرة في الأخدوع بمديرية مقبنة، الوقعة غرب محافظة تعز، حيث توزّعت واختلطت أشلاء الأسر والعوائل حاملة بصمة العدوان السعودي – الاماراتي.