توالت ردود الأفعال الغربية على الانقلاب العسكري في الغابون الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، إذ يمثّل ضربة جديدة لمصالح فرنسا بعد انقلاب النيجر، وتتعامل معه الحكومات الغربية بحذر.
تُوصف الغابون بأنّها عملاق النفط في أفريقيا، إذ يبلغ إنتاجها من النفط الخام 181 ألف برميل يومياً، وتبلغ صادراتها النفطية 4.6 مليار دولار، ولديها احتياطات نفط خام مؤكدة بملياري برميل، وللغرب مصالح في ثروتها.
أدان الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، إلى جانب فرنسا والعديد من الحكومات الغربية الأخرى، الانقلاب الذي جرى يوم 30 آب/أغسطس 2023 في الغابون.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ “وزراء دفاع دول التكتُّل سيناقشون الموقف في الغابون”، واصفاً ما يحدث في غرب أفريقيا بأنّه “مشكلة كبيرة لأوروبا”، فيما أعلنت موسكو وواشنطن عن “قلقهما الشديد” إزاء الحدث.
بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدّة ما سمّاها “محاولة الانقلاب الجارية في الغابون”، ودعا قادة الانقلاب إلى “الدخول في محادثات والحفاظ على الاستقرار وضمان احترام سيادة القانون”.