تعود فكرة مشروع الربط السككي بين إيران والعراق إلى أكثر من 10 سنوات، ومشروع شلمجة – البصرة الذي وُضع له الحجر الأساس، يوم السبت الثاني من أيلول/سبتمبر 2023، يُشكل غاية استراتيجية للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن آثاره على المستويَين الجيواقتصادي والجيوسياسي في المنطقة، رغم الإعلان عن أنّه سيخصَّص لنقل المسافرين فقط.
ويمثّل المشروع جزءاً من مسار الممرّ الترانزيتي شرقاً وغرباً، حيث يغطّي بلدان آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وهذا ما يجعله عرضة لعقبات عدة منها أنّه يقع ضمن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، ومجرد ذكر التنين الصيني، فإنّ عصب النفوذ والسيطرة الأميركية سيتحرّك بطبيعة الحال لإيجاد موطئ قدم بوصفها أهمّ معارض للمشروع.
وطالما أنّ واشنطن من أشد الرافضين للربط، فمن البديهي أن تعارض السعودية لأنّها تعتبر أسواق لبنان وسوريا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مناطق نفوذها.
ورغم التقارب السعودي – الإيراني الآني، إلّا أنّ الأولى لا تستطيع الخروج من عباءة الإملاءات الأميركية.