في تحرُّك جديد لتضييق الخناق على المعارضين في الخارج، التقى رئيس “هيئة الرقابة ومكافحة الفساد” (نزاهة) مازن الكهموس بالأمين العام لـ “الإنتربول” يورغن شتوك، في مقرَّ المنظمة الدولية في مدينة ليون الفرنسية، يوم السبت 9 أيلول/سبتمبر 2023.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أنّه “جرى خلال الزيارة مناقشة التعاون بين “نزاهة” والمنظمة في مجالات عدّة أبرزها مكافحة الفساد والجرائم العابرة للحدود المرتبطة به”.
ويقول مراقبون إنّ زيارة المسؤول السعودي إلى مقر المنظمة الدولية تهديد على حياة المعارضين في الخارج، ويُرجّحون أنْ يتم التنسيق معها لاعتقالهم بذريعة “ارتكاب جرائم عابرة للحدود”.
جدير ذكره أنّ اعتقال المعارضين خارج الحدود يعود إلى عقود في السعودية، على غرار ما حصل مع المعارض الراحل ناصر السعيد الذي تم خطفه من بيروت يوم 22 كانون أول/ديسمبر 1979، فيما اعتُقِل ماجد المسعري في الولايات المتحدة خلال عام 2004، كما اعتُقلت الناشطة في حقوق المرأة لُجَين الهذلول خلال آذار/مارس 2017 في أبو ظبي، في حين اختُطِف زوجها فهد البتيري في الأردن وأُعيد إلى السعودية.