السعودية / نبأ – أكد موقع “كانتربانج” التحليلي الاميركي في تقرير ان التعاون مع ايران سيعزز مسار إعادة الاستقرار في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي.
وقال الموقع في تقرير اورده تحت عنوان “ايران الاكثر استقرارا في الشرق الاوسط”، ان “مجلس تعاون بلدان الخليج الفارسي لايتسم بالقوة الى مستوى صنع التحدي امام قوة ايران”. واضاف انه مع مرور 35 عاما على قيام الثورة الاسلامية في ايران فان توازن القوى قد تغير في الشرق الاوسط، حيث ان ايران واجهت مشاكل عديدة جراء الوضع الداخلي والحظر الخارجي، الا انها باتت رمزا للاستقرار في المنطقة مقارنة بجيرانها الذين سقطوا في اتون الاضطرابات.
واوضح التقرير ان دول مجلس التعاون التي تضم السعودية والامارات والبحرين والكويت وعمان وقطر كانت تحدوها الرغبة الى جانب مصر والعراق لمواجهة نفوذ ايران في المنطقة، الا انها باتت غير قادرة اليوم على القيام بهذا الدور لعدة اسباب. واعتبر ان دولا كمصر تواجه اوضاعا اقتصادية صعبة وتعاني مشاكل داخلية تجعلها عاجزة عن صنع توازن امام طموحات الايرانيين، كما ان ايران والعراق وضعا خلافاتهما القديمة جانبا عبر الائتلاف بينهما.
ووصف التقرير عمليات مكافحة المسلحين التفكيريين بمثابة التهديد الاول الذي يواجه الشرق الاوسط، لافتا الى ان اميركا وبريطانيا لاقتا فشلا ذريعا في افغانستان والعراق واخضاع هذين البلدين وكذلك فان تركيا يبدو انها لاترغب باتخاذ موقف مناهض لداعش وفق مايمليه عليها الغربيون. لذلك فان العناصر السابقة تشكل ارضية لائتلاف كبير بين القوى الشيعية كايران والعراق والجيش السوري وحزب الله لبنان بالاضافة الى قوات البيشمركة الكردية وشكلت خطا مقدما في التصدي لداعش.
واوضح الموقع التحليلي ان الخطر الحقيقي يتمثل بفراغ في القوة بالشرق الاوسط وان الاحتمال القائم للتخلص من هذا الخطر يتمثل بتقارب الدول الغربية من ايران في مكافحة داعش وازالة الحظر ضد هذا البلد كما ان هذا التوجه يحبط مساعي روسيا في حظر تصدير النفط والغاز الى البلدان الغربية.
واعتبر التقرير ان التوصل الى اتفاق بين ايران و5+1 سيدفع بهذا البلد الى التعاون المباشر مع الغرب، مايمهد الى اعادة الاستقرار في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، وهو مايعزز من سمعة ايران باعتبارها الدولة الاكثر استقرارا في المنطقة.