السعودية / نبأ – تغيير الوجوه وحَمَلة المناصب لا يعني إعادة توجيه للسياسة بشكل عام، هذا ما يقوله المحلل السياسي وخبير الشؤون السعودية جون ماركس في مقابلة مع DW عربية حول التغييرات التي أعلنها الملك سلمان مؤخراً.
ويرى ماركس في المقابلة أن السعودية بقيادة الملك سلمان ما تزال تحافظ على سياساتها كما هي وأنها تقوم بما هو معتاد دون أي تغييرات تذكر.
وأكد ماكس بأن هناك توازنا داخل أسرة ال سعود والدليل على ذلك بقاء الأمير مقرن ولياً للعهد وهو معروف بعلاقته الوثيقة بالملك الراحل، وإبقاء نجل الملك عبد الله، متعب، رئيساً للحرس الوطني السعودي. كل ذلك يشير إلى تغيير تدريجي وغير مباشر.
ولدى سؤاله عن سياسة الرياض الخارجية وتحالفاتها في المنطقة قال ماركس أنه لا يعتقد أننا سنشهد خروجاً كبيراً عن العادة، بل ربما يكون ذلك تدريجياً وغير محسوس، إلا أن ماركس قاله بأنه من المستبعد أن نشهد تغيراً كبيراً في التحالفات الإقليمية للسعودية. وسنرى بالتأكيد استمرارية في سياسة الدولة الأمنية ذات القبضة الحديدية.
من جانبه، أكد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست بأن الملك سلمان أكمل بالتغييرات الأخير ما وصفه ب”انقلاب القصر”، وقال في صحيفة الهافنتغتون بوست بأن الملك سلمان أقدم بنجاح على تفكيك تركة أخيه غير الشقيق عبد الله، ووضع المملكة على طريق إعادة تموضع إقليمي جديد.
ولفت هيرست إلى أن أمام الملك الجديد ملفات هامة على الطاولة، ومنها التقارب المحتمل مع كلّ من تركيا وقطر.
وقال هيرست إن الرجلين اللذين خرجا من التعيينات الجديدة بنفوذ يمكنهما من إدارة البلاد هما محمد بن نايف، ولي ولي العهد، ومحمد بن سلمان الذي تناط به الآن ثلاثة أدوار، فهو وزير الدفاع، ورئيس الديوان الملكي، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، وهو المجلس الذي استحدثه مؤخراً ولسلمان ابن آخر، هو عبد العزيز، الذي أصبح يشغل منصب نائب وزير النفط.
وأضاف “يتضح من هذه التعيينات أن جناح السديريين نجح في تثبيت أبنائه من الجيل الثاني في بنية النظام بشكل حاسم”.