السعودية / نبأ – هل حان الوقت لتصبح ايران صديقتنا والمملكة العربية السعودية عدوتنا؟
بهذا السؤال عنونت صحيفة الغارديان البريطانية مقال الأكاديمي مايكل أكسورثي.
بدأت الأمور بالتغير في منطقة الخليج، يعتبر الكاتب. يقول أكسورثي مات الملك السعودي المسن المريض، واستبدل عبد الله بأخيه غير الشقيق المسن والمريض أيضاً، في وقت استطاع فيه من أسماهم المتمردين الحوثيين تحقيق نجاح كبير في اليمن.
يؤيد مؤلف كتاب “ايران الثورية: تاريخ الجمهورية الاسلامية” فكرة أن ايران تمثل قوة من أجل الاستقرار في منطقة الخليج، منتقداً تأخر الموقف الغربي عن احتضان الايرانيين كحلفاء في العراق وسوريا. تأخر يعزيه المحاضر في جامعة إكستر الى أصوات مؤثرة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، لا تزال تفضل السعوديين وتحذر من التوسع الايراني.
أصوات يسخر منها أكسورثي لاشادتها بحماس “باصلاحات مزعومة للملك الراحل”، وفي اشارة الى الى الملك الجديد يضيف الكاتب: “لم أسمع ما يقودني الى الاعتقاد أن خليفة الرجل سيكون أفضل”.
يذهب مقال الكاتب في الغارديان أبعد من ذلك ليشير الى أن الأيديولوجية المتطرفة لداعش مجرد تطبيق للاسلام الوهابي أساس المملكة السعودية، وقائد الصراع الطائفي المتنامي في الشرق الأوسط.
يسأل الكاتب ان كانت الدولة الغربية تريد السلام حقاً، أم ستبقي الاعتبار لمصالحها الضيقة فتستمر في بيع الاسلحة الى المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى، غاضّةً الطرف عنالتمويل المتدفّق منها الى المتطرفين؟
يستشهد أكسورثي بمقولة نيتشه: “اذا حدَقت في الهاوية طويلاً، فستحدق الهاوية فيك أيضاً” ليطبق المقولة على حال الغرب مستبدلا كلمة الهاوية بكلمة الخليج.