بحجّة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وعلى وقع غليان الساحة الفلسطينية، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، بقيادة عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف يهودا غليك، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة يوم الأحد 17 أيلول/سبتمبر 2023، منفِّذين جولات استفزازية ضد المصلين، وذلك في ثاني أيام ما يُسمّى “عيد رأس السنة العبرية”.
وانتشرت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة في باحات المسجد ومحيطه لتأمين الاقتحامات، فيما شرعت في إخراج المصلين من داخله وإبعادهم إلى الخارج، منفِّذة اعتداءات بالدفع والضرب على المرابطين، كما اعتقلت عدداً من الشبان وفرضت قيوداً لمنع دخول الفلسطينيين ممن تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً.
وأكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أنّ “استباحة قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية هو إشعال للحرب الدينية”، موضحاً أنّ “الاحتلال يسعى من خلال تكثيف اقتحاماته إلى تسويق أهدافه الخبيثة أمام العالم بنجاحه في تقسيمه مكانياً وزمانياً”، مؤكدًا “فشله في تحقيقها”.
وندّدت المتحدث باسم حركة “حماس” عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة باقتحام المستوطنين للأقصى، محذّراً من أنّ “الاستمرار في العدوان على الأقصى سيقابله الفلسطينيون برباط وثبات ومقاومة”.