تواجه السعودية تحدّيات كبيرة في مجال تحلية مياه الشرب يتمثّل في استهلاك كبير للطاقة غير الصديقة للبيئة.
وفي ظل مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان الخيالية ضمن “رؤية 2030″، تتعطّش السعودية للمياه من أجل خدمة هذه المشاريع، حيث تلجأ محطاتها إلى تحلية مياه البحر عبر تقنية “التناضح العكسي” باستخدام الوقود الأحفوري، وهو أمر يتعارض مع الأهداف المستدامة لحماية البيئة، بما في ذلك تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
تشكو مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية، التي تستضيف أكبر محطة تحلية، من العطش بفعل نُدْرَة المياه في المنطقة، إضافة إلى أنّ المدينة، برغم موقعها الأثري، إلا أنّها تحوّلت لمركز صناعي مُعادٍ للبيئة يضمُّ مجموعة من المصانع الصناعية وبالتروكيماوية التابعة لـ “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك).
بُنِيَت محطة “الجزلة” لتحلية مياه البحر في المدينة، تديرها شركة “أكوا باور” التابعة لـ “صندوق الاستثمارات العامة”، إلّا أنّها تواجه عوائق وتحدّيات برغم صرف مليارات الدولارات على تحلية مياه البحر عبر استخدام الوقود الأحفوري المضر للبيئة وذلك لسد الحاجات الهائلة في السعودية.