في نيويورك حيث مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تصدَّر ملف تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي نقاشات رؤساء الدول والحكومات المشاركة في الجمعية العامة المنعقدة في دورتها الـ 78.
خيّم الملف على اللقاءات الثنائية، والاجتماعات الهامشية، أبرزها لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أول لقاء منذ إعادة انتخابه في عام 2022.
توجه نتنياهو إلى بايدن قائلاً إنّ التوصُّل إلى ما سمّاه “اتفاق سلام تاريخي تحت قيادتكم ممكن مع السعودية”، زاعماً أنّ ذلك “قد يؤدي إلى قطع شوط طويل نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وحضر الملف في لقاء نتنياهو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي جاء بعد يوم من إعلان أردوغان عن أنّه يدعم مبادرة إدارة بايدن للتوسُّط في اتفاق إسرائيلي – سعودي، وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
اللافت للانتباه أنّ الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة استُهِلَّت بإطلاق مبادرة أوروبية – عربية بحضور 50 وزيراً للخارجية من مختلف العالم، تهدف إلى إنشاء ما سُمِّيت “حزمة دعم للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين” على أساس “حل الدولتين”، تزامنت مع تصريحات لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، من نيويورك، أعاد فيها إحياء الحديث عن هذا “الحل”، ما يعنى اعترافاً سعودياً بالكيان واعتراف من لا يملك بحق مزعوم لها على أرض فلسطين.