دمار في كل مكان، أطنان من الحجارة المتراكمة، منازل سقطت أجزاء منها، وأخرى تنتظر مصيرها. هنا كان منزلنا، هنا كان دكان الحي، هنا كنا نتسامر مع جيراننا، هذا كان طريق مدرستنا، وهنا كان منزل أجدادنا.
يوحي المشهد بكارثة طبيعية حدثت. هل حدث زلزال في المكان؟ أو ربما حرب ضروس استخدمت فيها الطائرات الحربية المقاتلة؟
ليست الحقيقة هذا أو ذاك بل هي قرار ولي العهد محمد بن سلمان بتجريف وهدم وإبادة القطيف.
أجبر النظام السعودي أبناء “شارع الثورة” على ترك منازلهم وأحيائهم بحجج واهية حول مشاريع عمرانية ومعالجة التشوُّه البصري.
أما الحقيقة الثابتة فهي إجرام ممنهج هي محاولة إبادة جماعية بحق أبناء القطيف، وتشتيت للعائلات وضرب البنية المجتمعية، في حرب أعلنها آل سعود على أبناء الشرقية وعلى كل رافض لسياساتهم.