الجرّافات السعودية تجتاح بلدات الجش والملاحة وأم الحمام في القطيف

بذريعة توسعة شارع الإمام زين العابدين في القطيف، عمدت جرافات النظام السعودي اإلى توسيع عملية التجريف لتطال عمق بلدات الجش والملاحة وأم الحمام، وتؤدي إلى هدم بيوت المواطنين.

مسار التجريف المعلن في الخرائط الرسمية عبر البلدية كان يقتصر على شارع الإمام زين العابدين، حيث تم الإعلان عن هدم ثلاثة عشر مبنى في شهر مايو الماضي، لكن كما جرت العادة، لا يلتزم النظام بقراراته فيما يخص تحديد المساحات المقرر جرفها، حيث عمد الى التوغل في منتصف سبتمبر الحالي إلى داخل البلدات التاريخية القديمة، تحديداً بلدات الجش وأم الحمام والملاحة، البعيدة كليا عن شارع الإمام زين العابدين حيث خطة التجريف المعلنة.

يتعامل النظام السعودي مع عمليات التجريف باستخفاف واستهتار إزاء حقوق المواطنين الذين طُلب منهم مغادرة بيوتهم على عجل نهاية أغسطس الماضي مع تحذيرهم من ممارسة أي إثارة للرأي العام، عدا عن محاولاته طمس التراث والهوية والحضارة في المناطق الاثرية لاستحداث مشاريع بن سلمان الخيالية ضمن رؤية 2030.