تستكمل الآليات السعودية هدم وتجريف ما تبقى من “شارع الثورة” في القطيف وما فيه من أحياء تاريخية، ولم تبقِ للأهالي سبيلاً سوى توثيق هذه الجرائم بحق القطيف وأحيائها وشوارعها لإظهار همجية النظام السعودي.
وتأكيداً على استهتار النظام السعودي بالأهالي ومستقبلهم، أَلصقت السلطات المحلية، في أيلول/سبتمبر 2023، على أبنية أحياء الشارع نفسه منشورات أعطت من خلالها مهلة يومين لِمَن بقي من الأهالي لتسليم بيوتهم إلى النظام قبل أخذها منهم بالقوة.
تعذّر على عشرات العوائل الخروج من بيوتهم لعدم توافر مساكن بديلة، ما دفع النظام إلى فرض حظر تجوّل عبر إغلاق مداخل ومخارج الأحياء.
وقالت جمعيات خيرية إنّ عشرات العائلات تطلب الدعم العاجل بعد إخراجها من بيوتها، مشيرة إلى أنّها باتت عاجزة عن توفير الدعم لهذه العائلات التي أصبحت بلا مأوى.