لم يحصد الاقتتال القائم بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، في مناطق مختلفة في الخرطوم، إلّا مزيداً من الويلات للشعب الذي بات يرزح تحت نيران القصف وقلّة الإمدادات الغذائية، ونقص حاد في الاستشفاء فضلاً عن تهجير آلاف العائلات من أماكن سكنهم وتركهم لمصيرهم في العراء.
حذّرت منظمات إنسانية من هذا الوضع الإنساني في تقارير وثّقتها خلال عملها على الأراضي السودانية، فتحدّثت منظمة “أطباء بلا حدود” عن “أزمة صحية استشفائية متفاقمة” بسبب هذا القتال فضلاً عن “تفشي الأوبئة والأمراض بين المواطنين”.
وفي السياق ذاته، حذّر “برنامج الأغذية العالمي”، في بيان، مِن “أزمة جوع طارئة تلوح في الأفق على الحدود بين السودان وجنوب السودان، في وقت تستمر فيه العائلات الفارة من القتال في عبور الحدود”.