تقرير| الرئيس المصري يتحدث عن استراتيجية جديدة في مواجهة الإرهاب

مصر / نبأ – سيناء جبهة جديدة افتتحتها مصر رسميا، لتنضم الى القائمة الطويلة من بؤر الصراع مع الارهاب في العالم العربي. كأن مشاهد النيران والدماء المتنقلة من سوريا والعراق فاليمن وصولا الى ليبيا، ليست كافية لاستكمال الصورة القاتمة.

أجواء حرب حقيقية دخلتها مصر بعد الهجوم الدامي في شبه جزيرة سيناء. الرئيس عبد الفتاح السيسي يتنقل من خطاب لآخر مطالبا الاعلام المصري بالتزام ” قواعد أزمنة الحرب في تغطية أخبار الجيش”. يحشد السيسي ما أمكنه من أوراق للمعركة. أوراق يتصدرها الحل الأمني العسكري، قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب أعلن عن تشكيلها الرئيس بغية توسيع العمليات العسكرية في سيناء.

الثأر لضحايا هجمات الخميس لم يرده السيسي حلّا أوحد لأزمة سيناء، فألحق الرئيس المصري في خطابه الأخير أمام جمع من العسكريين ورجال الدين والسياسيين خطة للتنمية في شبه الجزيرة خصص لها مبلغ عشرة مليارات جنيه.

مرحلة التصعيد هذه تدخلها القاهرة بتصدع الجبهة الداخلية في ظل ارتفاع حدة الصراع بين النظام وتنظيم الاخوان المسلمين الذي وضعه خطاب الرئيس السيسي في خانة واحدة مع تنظيم ولاية سيناء.

محكمة جنايات الجيزة بدورها أصدرت من جديد أحكاما باعدام 183 متهما من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين.

أما ميدانيا فلا تزال الأحداث الأمنية والاشتباكات بين الجيش المصري وتنظيم ولاية سيناء الموالي لداعش مخيمة على مشهد المناطق الشرقية، حيث أسفر سقوط قذائف وتبادل لاطلاق النار في محافظة شمال سيناء عن مقتل ثلاث نساء، فيما جرح ستة جنود بعد استهداف حواجز للجيش المصري.