السعودية / نبأ – نجحت التصريحات الأولى للمسؤولين السعوديين الجدد في وضع حد للمتأملين خيرا بالعهد الجديد وما حمله من تعيينات.
أولى تصريحات المستشار في ديوان الملك الدكتور سعد بن ناصر الشثري حملت تجريما وتحريما لما وصفه بإنسياق الشباب وراء دعوات التغيير.
الشثري رأى أن هذه الدعوات تسهم في مشاريع تدميرية لحضارة الأمة، معتبرا أن ذلك لا يجوز شرعا، وداعيا إلى عدم الإنخداع بالجوانب الدعائية والكاذبة على حد تعبيره.
وشدد المستشار الملكي على ضرورة حفظ مكانة العلماء من قبل من إعتبرهم أصحاب الولاية ومن قبل أفراد الأمة، محذرا من الدخول في ما أسماها مشروعات مخالفة للمقصد الشرعي ومخالفة لدين الله.
وكان تعيين الملك سلمان للشثري مستشارا في ديوانه قد أثار جدلا واسعا في المملكة, إذ أن الملك الراحل عبد الله كان قد أعفاه من منصبه في هيئة كبار العلماء.
من جهته,أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجديد الشيخ عبدالرحمن السند أن رئاسته للهيئة ستحمل المزيد من الإنتهاكات للمواطنين وحرياتهم.
إذ دعا في أول تصريح له إلى ملاحقة المحتفين بإعفاء سلفه الرئيس السابق للهيئة الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ.
السند وجه خطابا عاجلا لجميع الفروع بالمملكة للتقصي عن الأشخاص الذين ظهرت لهم صور ومقاطع فيديو وهم يحتفون بإعفاء آل الشيخ، مستدركا بأنه في حالة وجود أحد من منسوبي الهيئة سيتم الرفع باسمه للرئاسة وإحالته للتحقيق.
المحامي هاشم كوشك أكد أحقية الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ قانونيا, في رفع دعوى شخصية في إطار إلحاق الضرر والإساءة والتهكم بمسؤول حكومي.
المحامي لفت إلى أن الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تختلف عقوبتها التعزيرية بحسب رؤية القاضي، وأنها تصل إلى الحكم بالسجن والجلد.
فتح الملك سلمان إذا عصرا جديدا من الإقالات والتعيينات والصراع على الحكم, إلا أنه بالتأكيد لم يفتح باب التغيير.