السعودية / نبأ – صعود ابن الملك أضعف وزير النفط السعودي، هذا ما جاء كعنوان تقرير للكاتب أندريه كريتشيلو في صحيفة التيليغراف.
يقول التقرير إنه رغم إبقاء الملك سلمان على الوزير علي النعيمي في منصبه، إلا أنه خفض بشكل كبير سلطته على السياسة النفطية في البلاد من خلال وضع نجله عبد العزيز بن سلمان آل سعود، في منصب نائب وزير النفط.
وبحسب المطلعين في المملكة، فقد يكون لهذا التغيير آثار عميقة على مستقبل النعيمي، وقد يشير ربما إلى خروجه تدريجياً من منصبه الذي يشغله منذ عشرين عاماً.
وبتعيين عبد العزيز بن سلمان نائباً للوزير فسيكون دائماً حاضرا في اجتماعات منظمة أوبك، وسيكون له القول الفصل فيما يتعلق بالسياسة النفطية لبلاده.
ومما يعنيه هذا التغيير ان ابن الملك سيحل محل النعيمي البالغ من العمر تسعة وسبعين عاماً، بدلا من المرشح الآخر، وهو الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، خالد الفالح.
يقول التقرير إنه ليس من المتوقع حدوث تغيير فوري في السياسة النفطية السعودية نتيجةً لقرار تسمية عبد العزيز بن سلمان نائبًا للنعيمي، إلا أن هذا التعيين يأتي وسط حالة من عدم اليقين العميق بشأن ما إذا كانت استراتيجية السماح بانخفاض أسعار النفط من أجل شل منتجي النفط عالي التكلفة، مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، تعمل بنجاح فعلًا.
ويردف أن عواقب فشل هذه الاستراتيجية ستكون كارثية بالنسبة للمملكة ولبقية اعضاء أوبك، الذين لن يتحملوا أسعار نفط عند مستويات دون الخمسين دولارًا للبرميل لفترة طويلة.
هذا وكان المتخصص في شؤون النفط وليد خدوري نشر مقالا في صحيفة القدس العربي شرح فيه ثوابت السياسة النفطية السعودية التي يمكن اختصارها بإطالة عصر النفط لأطول فترة، مع دعم شركة أرامكو، وتمتين التحالف النفطي مع الولايات المتحدة.