السعودية/ متابعات- في أول أسبوع له بقصر الحكم، أجرى العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تغييرات في وزرات وحقائب أمنية واستخباراتية، في خطوة وصفها البعض بإزاحة الحرس القديم للملك الراحل عبدالله، وفسرها أخرون بتغيير الوزراء والمسؤولين كبار السن وضخًا لدماء جديدة.
وسبق أن أصدر العاهل الراحل قرارات ملكية، في أغسطس الفائت 10 أوامر ملكية تضمنت تغييرات وزارية في قوام الحكومة لم تشمل الدفاع والداخلية والخارجية.
تأتي التغييرات في البيت السعودي من الداخل، مع توتر الأوضاع على الحدود السعودية، خاصة مع تهديدات داعش شمالا، وخطر الحوثيين والقاعد جنوبا في اليمن.
عناصر جديدة
أصدر العاهل الجديد الملك سلمان 30 أمرا ملكيا، منهم أوامر وصفت بأنها إعادة ترتيب للبيت السعودي من الداخل وخاصة مجلس الوزراء.
وشملت الاوامر الملكية إعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة الملك متضمنا ما يلي : –
-''الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء.
-''الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.
-'' الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للخارجية.
-''الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للحرس الوطني.
-''الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للدفاع.
وشملت الأوامر الملكية أيضا إعفاء الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة من منصبه، وإنهاء خدمة الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان العسكرية ، وتعيينه رئيساً للاستخبارات العامة بمرتبة وزير.
الحدود
مع التغييرات التي حدثت بالوزارات السيادية السعودية، لم تكن حدود المملكة بمنأى عن الصراعات في المنطقة، فشمال المملكة يتواجد ويسيطر تنظيم داعش على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
في الوقت الذي تلقى فيه حرس الحدود السعودي أوامر بإطلاق النار فورا على أي دخيل يحاول التسلل عبر حدود المملكة، وذلك بعد الهجوم الذي وقع الشهر الفائت على الحدود الشمالية للبلاد وأودى بحياة 3 عسكريين سعوديين.
وقال المتحدث باسم حرس الحدود السعودي اللواء محمد الغامدي، ''سنطلق عليهم النار على الفور، بلا أي تحذير''، موضحا أن القواعد الجديدة تمنع التفاوض مع من يقترب من الحدود السعودية.
أما من الناحية الجنوبية فاليمن تعيش بدون رئيس للجمهورية أو حكومة منذ أكثر من 10 أيام، فضلا عن سيطرة الحوثيون على العاصمة صنعاء، إلى جانب تغلل تنظيم القاعدة في مدن الجنوب باليمن.