أخبار عاجلة

واشنطن تايمز: من هو الرابح الأكبر من التغييرات الأخيرة في مملكة آل سعود؟

السعودية / نبأ – اهتمت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية بتقرير وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، الذي تحدث عن أن العاهل السعودي الملك سلمان، بدأ أيامه الأولى على عرش المملكة بتغييرات واسعة لفريق صنع القرار دون أن يضيع وقته، عبر ترقية عدد من الأمراء الأكثر قرابة وتحييد صناع القرار السابقين، فضلًا عن تقوية ودعم صناعة القرار بالمملكة.

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن الإدارة الجديدة في المملكة تمنح الأجيال الصغيرة من الأمراء هيمنة أكبر، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك التعديلات والتغييرات الواسعة ستؤدي إلى حقوق سياسية أكبر وإصلاحات أخرى في المملكة المحافظة.

واعتبرت أن الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي عينه العاهل السعودي وليا لولي العهد، هو الرابح الأكثر وضوحًا في تلك التغييرات.

وأشارت إلى أن تعيين الأمير محمد بن نايف وليًا لولي العهد يمثل تغيرًا تاريخيًا، لأنه لأول مرة في المملكة يوضع حفيد للملك المؤسس عبد العزيز على سلم الخلافة.

وذكرت أن "بن نايف" ساهم في إنشاء مركز إعادة تأهيل الجهاديين، ونجا من محاولة اغتيال عام 2009م.

وتحدثت عن دراسته في ولاية "أوريجون" الأمريكية، وعمله على تقوية العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، وأنه أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض قبل وفاة الملك عبد الله بفترة قصيرة، ركزت على محاربة الإرهاب وقضايا أمنية أخرى.

وأبرزت وصف "سيمون هيندرسون" مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، للأمير محمد بن نايف بالسيد "أمن" الذي يحظى بوجهات نظر إيجابية من قبل المسؤولين الأمريكيين.

وأضافت أن الملك محمد بن سلمان نجل ولي العهد وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي، هو نجم صاعد آخر في التغييرات التي حدثت منذ وصول الملك سلمان لعرش المملكة.

وأشارت إلى ترقية الملك لابن آخر له هو الأمير عبد العزيز ليصبح نائبًا لوزير البترول علي النعيمي، مما يزيد من فرص تعيينه بعد ذلك وزيرًا للبترول خلفًا للنعيمي.

وتحدثت عن إبقاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في منصبه، في الوقت الذي قام فيه العاهل السعودي بإعادة تشكيل مراكز صناع القرار عبر إلغاء 10 مجالس استشارية واستبدالها باثنين فقط.

وتناولت الإطاحة بالأمير بندر بن سلطان من صناعة القرار، وعدم تعيينه في أي منصب داخل المجلسين الجديدين، وهما مجلس الشؤون السياسية والأمنية بقيادة محمد بن نايف، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية بقيادة عبد العزيز بن سلمان.

وتوقع "مصطفى العاني" الخبير في شؤون الأمن والإرهاب بمركز الخليج للأبحاث ومقره جنيف، أن تساهم التغييرات الجديدة في تعزيز صناعة القرار بالمملكة نحو الأفضل عبر ضخ دم سياسي جديد، في وقت تواجه فيه السعودية تحديات أمنية في اليمن والعراق وسوريا وإيران.

وتحدث العاني عن أن العاهل السعودي من المتوقع أن يستمر في سياسة الملك الراحل، التي تقوم على الإصلاح التدريجي عبر تحجيم سلطة المؤسسة الدينية وتخفيف القيود على المرأة، اللائي مازلن يعانين من الحرمان من قيادة السيارة في المملكة.

وأضاف العاني أن الاتجاه هو نحو مزيد من الإصلاح في بيئة تغيرت عن الماضي، حيث أصبحت هناك مواقع للتواصل الاجتماعي، وعبر عن اعتقاده بأن القيادة السعودية تعي ذلك.

المقالة تعبر عن رأي "واشنطن تايمز"/ الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها –  ترجمة شؤون خليجية