البحرين / نبأ – ما زال ملف اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الشيخ سلمان وسحب جنسية عشرات المواطنين يتصدران المشهد الحقوقي والسياسي في البحرين.
فقد أصدرت مجموعة من خبراء الامم المتحدة في حقوق الإنسان بياناً طالبوا فيه بالإفراج عن الشيخ علي سلمان موضحين ان التهم التي وجهت إليه تنبع من عدم رضا الحكومة عن الآراء التي أعرب عنها الشيخ ودعا فيها إلى إقامة نظام ديمقراطي ومساءلة الحكومة.
وفي موضوع سحب الجنسبة، أشارت لجنة حماية الصحافيين الأمريكية إلى قيام سلطات البحرين بسحب الجنسية من أربعة صحفيين، وأكدت اللجنة بأن هؤلاء اضطروا للعيش في المنفى بسبب التهديدات القانونية.
ودعا منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقياً شريف منصور السلطات لوقف التحرش والترهيب والسجن بحق الصحافيين، والسماح للشعب البحريني بمناقشة المعلومات وتداولها، لافتاً الى المخاطر التي يواجهها العمل الصحفي في البحرين لناحية التعرض للمحاكمة والسجن، فيما أُضي سحب الجنسية إلى سجل وسائل الانتقام التي يتعرض لها الصحافيون البحرينيون، وبما يتعارض والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أنه لكل فرد حق التمتع بالجنسيةٍ ولا يجوز حرمان أحد من جنسيته تعسفاً
علماء البحرين بدورهم وصفوا قرار سحب الجنسية بالفاجعة الوطنية التي تصادر أبسط الحقوق للمواطنين، وتحوّل هذا الحقّ الأصيل لوسيلة ضغط سياسيّة، ودعوا للتراجع عن هذه القرارات الجائرة التي لا تزيد الأوضاع إلا تعقيداً، والعلاقة بين الشعب والسلطة إلا سوءاً
كذلك دانت منظمة إندكس سنسرشب القرار الذي يستخدم المواطنة كسلاح لتخويف وإسكات الأصوات الناقدة، والذي يشكل انتهاكاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان
وفي تداعيات القرار، أوقفت السلطات المواطن فرحات خورشيد أفراح في مطار البحرين الدولي وهو من الذين شملهم مرسوم إسقاط الجنسية. وفي بيان قالت جمعية الوفاق إن أفراح كان متواجداً خارج البلاد حين أسقطت جنسيته، وقد منع من دخول البلاد وتمّ تخييره بين التسفير لأي مكان يريده ودخول عائلته للبحرين، أو سحب جوازات سفر عائلته في حال رفض مغادرة البلاد.