القطيف: الجرافات السعودية تصل إلى مسجد “الفتح” في “شارع الثورة”

وصلت آليات الهدم السعودية إلى “مسجد الفتح” في “شارع الثورة” في القطيف، ليضيف النظام جريمة جديدة إلى سجله الأسود.

بُنِي المسجد في عام 1387 هجري، وتميَّز بالعمارة المتقنة حينها، ويحوي مكتبة إسلامية وتاريخية كبيرة، كانت مقصداً لجميع أهالي القطيف الذين تلاقوا فيه لمدى عقود على حب أهل البيت، لكن التاريخ والأصالة يؤرقان آل سعود المستجدّين على الجزيرة العربية، لذلك يقومون بمحو كل شيء.

لم تسلم بيوت الله من سياسة الهدم، كيف لا وولي العهد محمد بن سلمان يحاول طمس القيم الإسلامية لصالح مواسم الترفيه.

برغم الحقد المصبوب على “شارع الثورة” إلّا أنّ ركامه يروي حكايا العزة والكرامة وانتفاضة شبابه وشِيبه أمام جور النظام وظلمه.

مهما كان المشهد اليوم مؤلماً يبقى “شارع الثورة” مدرسة متوهِّجة عنوانها “هيهات منا الذلة” يتوارثها أبناء القطيف جيلاً بعد جيل.