العالم يناصر غزة وسط مجازر الإبادة الإسرائيلية

لا تمرُّ ساعات على غارة في حي من قطاع غزة إلّا ويتم الإعلان عن غارة أخرى في حي آخر. يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر بالجملة بحق أهالي غزة، لم تعد مشاهدها لم تعد حكراً على الشاشات التلفزيونية بل باتت بتناول العالم أجمع من خلال متابعاتهم لمواقع التواصل الاجتماعي.

استفزت هذه المشاهد التي يحاول الاحتلال طمسها الشعوب الحرة فنظّمت مسيرات داعمة لفلسطين وشعبها، مطالِبة بوقف إطلاق النار وعمليات التطهير العرقي.

وشهدت الولايات المتحدة الأميركية مسيرات مندِّدة بالإجرام الممنهج في غزة، حيث جاب نشطاء الشوارع في ولايات عدة مطالبين رئيسهم جو بايدن بالضغط على الاحتلال لوقف الحرب، ولأنّ شعب غزة هم أفراد لا أرقام رُفِعت لائحة باسماء الشهداء في مظاهرة في واشنطن.

وهبَّ أحرار العالم في كل من السنغال وغانا اللتان نُظِّمت مسيرات حاشدة شارك فيهما مئات الأشخاص.

في تركيا، لا تزال المظاهرات قائمة، والكل يكبّر بنداءات “الله أكبر” على ما يقوم به الاحتلال من مجازر لا يتقبلها أي حر في هذا العالم، فيما تشهد صربيا مظاهرات مشابهة.

أمّا في ريو دي جانيرو، اختار نشطاء التظامن مع أهالي غزة وشهدائها بتكريم أرواحهم على شاطئ كوباكابانا، حيث وُضِعَت الأكفان والورود الحمراء مترافقة مع العلم الفلسطيني.

ما عادت هذه الشعوب الحرة لتستكين عن فظاعة المشاهد وإبادةٌ لشعب أعزل تُبثُّ يومياً، ومشاهد لحرب غير متكافئة، ولعدوان يأبى بتنفيذ هدنة إنسانية مؤقتة ظنّاً منه أنّه يمكنه أنْ يحقِّق المزيد من الانتصار ألا وهو المزيد من زهق في الأرواح البريئة.