مصر / نبأ – اختار السفير السعودي في القاهرة المنابر الاعلامية المصرية للرد على مصادر النيران من على منصة زميلاتها.
الانتقادات التي وجّهت للمملكة السعودية وسياساتها من قبل اعلاميين مصريين، أخرجت السفير أحمد القطان ليعلّق على ما وصف بحملة منظمة ضد السعودية.
يستنكر السفير القطان ما وصفها بالأصوات الغريبة في وسائل الاعلام المصرية، مشدّدا أن الرياض تقف الى جانب مصر ولا تبالي بما يردده هؤلاء على حد تعبير السفير.
ينفي القطان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الاعلامي المصري مصطفى بكري تغيّر نهج السعوديّة.
الحاجة الى تدخل السفير السعودي للرد على كلام الاعلاميين لا يجعل ما تحدث عنه البعض من أن الحملة منظمة وغير بريئة بعيدة عن التصديق، حملة تضاف الى جملة من الاشارات المتصاعدة عن مرحلة من التراجع في العلاقات بين السعودية والرياض.
تخوفات مصرية تعزى الى التقارير الغربية والعربية عن سياسة مختلفة سينحوها الملك سلمان بن عبد العزيز، تقوم على فتح صفحة جديدة مع الاخوان المسلمين، هاجس معطوف على توقع تراجع الدعم الاقتصادي للقاهرة جراء انخفاض أسعار النفط وعجز الخزينة.
مراقبون فسروا غضب الاعلاميين المصريين على أنه أتى على خلفية كلام منسوب للملك سلمان بن عبد العزيز يقول فيه: لعبت المملكة دورا لم أكن راضيا عنه في مصر، هناك أناس ظلمناهم كثيرا وسأعمل على اصلاح ما أفسدناه، وأن مساعدة مصر مشروطة بالتصالح مع الاخوان.
تصريحات الملك سلمان ان تأكدت صحتها، فستكشف في قابل الأيام عن مزيد من حلقات تصدع تقفل على مرحلة معسولة كانت على أيام الملك عبد الله، وتشي بانقلاب كبير في السياسة الخارجية للمملكة.