تقرير| حديث عن مسرحية تسويقية لقناة العرب بعد الأزمة المفتعلة

السعودية / نبأ – لم يصل الخلاف بين قناة العرب والحكومة البحرينية بعد إلى طريق مسدود، هذا ما أشارت إليه مصادر متابعة للملف، لفتت في هذا الإطار الى الرسالة التي بعث بها رئيس مجلس إدارة القناة فهد السكيت الى وزير الاعلام البحريني.
الرسالة التي رفضت فيها القناة الشروط المفروضة على عملها والمتمثلة بضرورة أخذ موافقة مسبقة على تغطياتها الخاصة بالبحرين، تضمنت ايضا تعهداً بالإلتزام بما وصفته خدمة البحرين تحت قيادة الملك حمد.
في الخطاب الموجه الى السلطات البحرينية، أكدّت إدارة القناة استعداها الإلتزام بأي ضوابط تتعلق بتناول الشأن البحراني المحلي، وهو أمرٌ آخر يكشف عدم صحة إدعاءات القناة بأنها محايدة ومستقلة.
ونقلت صحيفة البحرين اليوم الإلكترونية عن مصادر وصفها لما يجري بين قناة العرب والحكومة البحرينية بالمسرحية التي تهدف للتسويق للقناة التي تأخر إفتتاحها ثلاثة أعوام .
تأخر نجم عن عدم قدرة القناة على إرساء خطاب إعلامي قادر على المنافسة، خاصة في ظل الاضطرابات الإقليمية، واختلال الموازين في المنطقة.
وتربط المصادر بين أزمة إغلاق القناة وبين العلاقة الشخصية المتينة التي تربط بين الوليد بن طلال وحمد بن عيسى آل خليفة، وهي علاقة لا يمكن أن تسمح بوجود خلاف حقيقي، وهو ما يرجح بأن تكون الازمة المفتعلة مجرد مسرحية تسويقية.
وفي سياق آخر، وفيما يدل على تبعية الإعلام السعودي للسياسات الرسمية في المملكة، أعلنت قناة العربية إيقاف برامجها التلفزيونية المخصصة لمناقشة الشأن المصري.
الإيقاف شمل برنامجي الشارع المصري والحدث المصري اللذان كانا بحسب مراقبين مخصصين لدعم رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
وربط بعضهم هذا التغير الإعلامي بالمعلومات التي نفت قيام دول الخليج بتقديم مساعدات مالية جديدة لمصر، بعد أن أظهرت بيانات وزارة المالية المصرية تراجع المساعدات الخارجية خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الفين وثلاثة عشر، التي شهدت تكيف الدعم الخليجي لوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي للإطاحة بالرئيس الأخواني محمد مرسي.