تقرير| العلاقة مع الإخوان.. دعوات إخوانية لتحسين العلاقة مع الرياض في العهد الجديد


السعودية/ نبأ (خاص)- كثفت شخصيات إخوانية في الأردن وقطر وتركيا دعوتها إلى إيقاف التدهور في العلاقة مع الرياض. الا ان تركيا التي تحاول ان تضفي بعض الدفء في علاقاتها مع السعودية لم تلق حتى الآن تجاوباً من الأخيرة التي تخشى تمدد النفوذ التركي الى مصر.

لفتت مصادر إعلامية إلى غزل مكشوف تبديه أطراف عديدة بينها الاخوان المسلمون في مصر، بغية إعادة العلاقة مع الرياض، وهو غزلٌ بدأ مع برقيات التعزية بوفاة الملك عبد الله.

تقارير تتحدث بأن هناك مسعى من جانب محور تركيا قطر والإخوان، من أجل مراجعة متأخرة للعلاقات مع الرياض بعد إدراكها أن الجميع خاسر من المعركة، وأنه لا بد من تنازل أحد الأطراف.

أوساط قريبة من هذا الملف تطرح سؤال بشأن ما إذا كانت الرياض مستعدة لمراجعة علاقاتها مع الاخوان؟

حتى الآن، يبدو ذلك مستبعداً بسبب انشغال الرياض بخطر تنظيم داعش الذي يُهدّد أمن المملكة الداخلي، إضافة الى تداعيات الاتفاق النووي الاميركي الايراني، والذي يمكن أن يؤثر على مكانة المملكة ودورها الإقليمي في حال تم التوصل لحلحلةٍ نهائيّة بشأنه.

وعلى صعيد ذي صلة، قال الناطق باسم حركة حماس في الخارج حسام بدران بأن دور السعوديّة الإقليميّ لا يمكن تجاوزه، وان حماس حريصة دومًا على علاقات إيجابيّة مع المملكة.

وأضاف بدران بأن حماس تأمل في أن يرسم العهد السعوديّ الجديد مع الملك سلمان سياسة أكثر قوّة لدعم الفلسطينيّين.، مؤملاً أن تؤدّي السعوديّة دورًا إيجابيًا في تخفيف الحصار عن غزّة.

وأوضح بأنّ حماس ترحب بأيّ تحرّك سعوديّ يساهم في تحسين علاقات حماس مع مصر.

وبالإشارة إلى ما يُقال عن استياء سعودي من علاقة حماس بطهران، أكد بدران أن حماس لا تنطلق في علاقاتها الإقليميّة من سياسة المحاور، وأنها لا تريد علاقة مع إيران على حساب السعوديّة، بحسب قوله.

وفي السياق ذاته، أكّد زعيم حركة النهضة التونسيّة، راشد الغنوشي، على أن السعودية من الممكن أن يكون لها دور مؤثر في أوضاع المنطقة، وأمل الغنوشي في تصريحاتٍ أخيرة بأن يكون للمملكة في عهدها الجديد إسهام في حلحلة الملفات المتأزمة في أكثر من بلدٍ عربي.