تفتقر دول مجلس التعاون الخليجي إلى وجود مناخات مشجعة وفضاءات آمنة لتداول قضايا الشأن العام ومناقشة تعزيز المشاركة السياسية فيها.
بهذه العبارات لخّص “مؤشر المشاركة السياسية” في دول مجلس التعاون، الصادر عن “البيت الخليجي للدراسات والنشر” في تشرين ثاني/نوفمبر 2023 للعام الرابع.
بقيت السعودية في درجة صفرية تبعاً لمقياس التنظيمات السياسية، متذيِّلة ترتيب المؤشر بمجموع 250 درجات من ألف درجة، في مقاييس: الحياة الدستورية والانتخابات العامة ومؤسسات المجتمع المدني وحرية الرأي والتعبير، والتي تشهد لها زنازين ولي العهد محمد بن سلمان التي أظهرت النتائج المخيِّبة التي توصل إليها المؤشر.
لا تقبل الرياض النقد الداخلي، ويبدو ذلك جلياً في حدّة التعامل مع الصحافيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم اعتقال كل من ينتقد أو حتى يعطي وجهة نظره في مسألة سياسة حتى ولو كانت تناصر غزة على سبيل المثال.
وقيّم المؤشر أداء دول الخليج الست من خلال مقاييس حرية التعبير وممارسة العمل السياسي وغيرها، حيث حدّدت مدى تقدُّم هذه الدول أو تأخُّرها في مجال مشاركة مواطنيها في صنع القرار وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية بحرية، ومن دون خوف من الملاحقة.