لماذا يريد محمد بن سلمان التطبيع مع إسرائيل؟

“لماذا يريد محمد بن سلمان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟”. بهذا السؤال استهل ديفيد رونديل، الدبلوماسي السابق في السفارة الأميركية في السعودية، مقالته في موقع “أنهيرد” البريطاني، يوم 4 كانون أول/ديسمبر 2023.

مهّد رونديل للإجابة على السؤال من خلال استعراضه لقاءً جرى في عام 1945 بين الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت والملك السعودي عبدالعزيز، على متن السفينة يو إس إس كوينسي”، والذي وضع الأساس للعلاقة مع آل سعود.

خلال 75 عاماً مضت، حاولت السعودية الابتعاد عن الحروب العربية – الإسرائيلية والسعي إلى تعزيز المصالحة، ودعمت دائماً جهود واشنطن.

في عام 2020، دعمت الرياض ضمنياً ما سُمِّي “اتفاقيات أبراهام”، التي اعترفت من خلالها الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بالاحتلال الإسرائيلي، عبر مواقف ولي العهد محمد بن سلمان الذي قال إنّ “هناك تقدُّماً في اتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة “فوكس نيوز” الأميركية.

بحسب الكاتب، “رهن ابن سلمان مستقبله السياسي على نجاح “رؤية 2030″، ولذلك فمن مصلحته أنْ يعمل على تعزيز العلاقة مع إسرائيل”.

وتناول رونديل ما وصفه بـ “الهدف المشترك بين الجانبين” وهو “مواجهة الجماعات الإسلامية ومنها “الإخوان المسلمين” فـ “ما اعتقال السلطات السعودية أو ترحيل كوادر حركة “حماس” سوى مثال، وهذا يمنح الرياض وتل أبيب أسباباً إضافية للتعاون” خصوصاً بعد عملية “طوفان الاقصى” يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.