على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبالتزامن مع قرارات “أوبك بلاس” المرتبطة بخفض إضافي لإنتاج النفط، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية مساء الأربعاء في محطة هي الثانية له بعد الإمارات، ضمن جولة دبلوماسية في المنطقة.
التقى بوتين، الذي سعى الغرب إلى عزله على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث استعرض الطرفان ملفات تتعلق بالاستثمارات بينهما ولا سيما في مجال الطاقة في ظل توافقهما على الاستمرار في سياسة خفض الإنتاج النفطي.
ويحتاج كل من ابن سلمان وبوتين إلى أسعار نفط مرتفعة باعتباره شريان الحياة لاقتصادهما.
وشدّد الطرفان، وفي بيان مشترك صدر في ختام الزيارة، على ضرورة وقف ما سمّياه “العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية” و”ضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مجدّدين دعوتهما إلى “تسوية سياسية وفق حل الدولتين كسبيل لتحقيق الأمن والاستقرار”.
ويتساءل مراقبون عما تحمل الزيارة الخاطفة لبوتين في المنطقة، خصوصاً أنّها تأتي بالتزامن مع مباحثات دولية حول مستقبل ما يسمى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وحديث مركّز حول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.