السعودية/ نبأ- نشر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" تقريراً عن الشفافية الخاص بالحكومات التي تطلب معلومات عن حسابات معيّنة. وتبين ان السعودية تأتي في مقدمة دول العالم في طلبها معلومات عن حسابات على الموقع المعروف، حيث بلغ عدد الطلبات عام ٢٠١٤، مائتين وعشرين طلباً.
تشكو الرياض من ان "تويتر" قد اصبح أداة لترويج الإرهاب، لكنها في واقع الحال تعتقل اصحاب الرأي وتحاكمهم على تغريدة لسنوات طويلة، وقلّما وجد ناشط في السجن إلا وكانت تغريداته في تويتر قد استخدمها النائب العام كأدلة اتهام ضده، ابتداءً من نشطاء حسم، عبد الله الحامد ومحمد القحطاني وغيرهما، وانتهاء بالناشطين الحقوقيين كوليد أبو الخير وسعاد الشمري وفاضل المناسف ورائف بدوي وأضرابهم.
بل ان أصحاب الرأي العاديين الذين لا علاقة لهم بالسياسة اعتقلوا وحوكموا وسجنوا.
ولهذا شهد تويتر تزايداً اكبر في استخدام الأسماء المستعارة، واختفاء اسماء لامعة منه توقفت عن الكتابة أو اكتفت بالمراقبة فقط بسبب الضغوط والتهديدات الحكومية.
وكان مفتي السعودية ومشايخ السلطة كالشيخ السديس قد حذروا مراراً من تويتر وهاجموا مستخدميه، بل ان الملك عبدالله نفسه هاجم تويتر، في حين ان الملك الحالي أراد ان يظهر نفسه بخلاف اخيه الراحل، فأسس له حساباً على تويتر لم يُفعّل إلا بعد وصوله الى كرسي المُلك، واخذ يخاطب شعبه من خلاله.
ونشرت الشركة المشرفة على "تويتر" تقرير الشفافية الخاص بالحكومات أخيرا، مشيرة إلى وجود زيادة عالمية بنسبة 40% في الطلبات الحكومية للمعلومات.
وتأتي تركيا في مقدمة دول العالم حيث بلغ عدد طلباتها ٣٨٠ طلباً.
اما روسيا فبلغت عدد طلباتها للمعلومات من ادارة تويتر ١٠٨ فقط طيلة عام ٢٠١٤.
لكن ما تختلف فيه السعودية عن غيرها، أن طلبات الدول الأخرى في المجمل متعلقة بمكافحة الإرهاب، في حين ان طلبات السعودية، تتعلق بالناشطين السياسيين وأصحاب الرأي، لذا كانت استجابة ادارة تويتر للطلبات السعودية أقل.
لكن هناك شيئا واحدا لم تستطع تويتر إيراده في تقريرها حتى الآن وهو الطلبات السرية التي تتلقاها من وكالة الأمن القومي ووكالات الاستخبارات الأخرى في الولايات المتحدة.
ومع أن غوغل ومايكروسوفت والشركات الأخرى قبلت تسوية تسمح لها بنشر هذه الأرقام في نطاقات واسعة، إلا أن تويتر رفضت القبول بذلك لأنه يقوض الشفافية بشكل كبير.