الاحتلال الإسرائيلي يقتل 92 صحافياً خلال عدوانه على غزة

تنال حصّتك منَ الموت بصفتك صحافياً, تعمل في مهنة المخاطر إلى أنْ تجد نفسك مستهدَفاً بشكل مُتعمَّد وبطريقة مُمنهَجة تتجاوز الطبيعة التي تحملها مهنة الصحافة الميدانية، في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

بضَوء أخضر أميركي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي 92 صحافياً دحضوا سرديّته وفضحوا جرائمه وممارساته، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 وحتى لحظة عَرض هذا التقرير، ليس فقط في قطاع غزة، بل أيضاً على الحدود اللبنانية – الفلسطينية التي شهدَت اغتيال ثلاثة صحافيين لبنانيين أثناء قيامهم بواجبهم المهَني.

لا تقتصر الاستهدافات الإسرائيلية على الصحافيين في الميدان بل تمتدّ إلى اعتداءات على أفراد عائلاتهم وتكميم الأفواه عبر موجات واسعة مِن الاقتحامات والاعتقالات.

ويؤكد “اتحاد الصحافيين الفلسطينيين” أنّ 44 صحافياً فلسطينياً يقبعون في سجون الاحتلال.

كما دمّر كيان الاحتلال أكثر من 50 مقراً إعلامياً أجنبياً ومحلياً داخل القطاع إسكاتاً لصوت الحقيقة الذي يُعَرّي مزاعمه أمام العالم.

وفي جرائم حرب مكتملة الأركان ومخالِفة للقانون الدولي، تغيب آليات المحاسبة والتحقيق الناجعة، وتحضر البيانات الشكلية. وأصدر “الاتحاد الدولي للصحافيين” بياناً اكتفى فيه بمطالبة القوات الإسرائيلية بـ “حماية الصحافيين” حيث لا أفُق لنهاية الاستهداف المُمنهج، في ظل استمرار الوحشية الإسرائيلية والتواطؤ الغربي.