مع تصاعد وتيرة هجمات القوات المسلحة اليمنية اتجاه السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر، قرّرت كبريات شركات الشحن البحري، شركة “ميرسك” الدنماركية وقف جميع عملياتها عبر البحر الأحمر.
وأعلنت شركة “هاباغ لويد” الألمانية عن إيقاف رحلاتها التجارية عبر البحر الأحمر حتى 18 كانون أول/ديسمبر 2023، وذلك بعد الإبلاغ عن تعرُّض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن.
بدورها، أعلنت شركة “جي أم آيه – سي جي أم” (CMA CGM)، ثالث أكبر شركة في العالم، عن تعليق جميع شحنات حاوياتها عبر البحر الأحمر، قائلة: “خطوتنا التالية قد تكون عدم القدوم إلى “إسرائيل” على الإطلاق”.
كذلك، علَّقت شركة “إم إس سي” السويسرية للشحن عبور سفنها في البحر الأحمر بعد تعرُّضها لهجوم.
أدّت قرارات الشركات هذه، وما قبلها، إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية العامة للاحتلال الإسرائيلي، إذ تَعْمَد السفن إلى اعتماد ممرات بديلة الأمر الذي سيؤدي إلى تأخير في وصول البضائع يتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، فضلاً عن رفع كلف السلع وبالتالي ارتفاع في مستويات التضخُّم وتزايد الضغوط المعيشية.
وتشير تقديرات إلى أنّ تأخير وصول الشحنات إلى الموانئ الإسرائيلية سيحدث ارتفاعاً في الأسعار تتراوح خسائره بين 5 في المئة و10 في المئة، ويُرَجَّح أنْ تصل خسائر الكيان إلى أكثر من 6.5 مليارات دولار.
لم يكن الأمر متعلقاً بالشحن البحري فقط، حيث بدأ الأمر بنقص الرحلات الجوية، نتيجة الاستهداف للمطارات من قبل المقاومة الفلسطينية.