السعودية / نبأ – أفضل دول العالم أمنيا, هكذا وصف ولي ولي العهد محمد بن نايف المملكة العربية السعودية.
وخلال ترؤسه اللقاء الأول للجنة العليا لمركز أبحاث مكافحة الجريمة, وافق وزير الداخلية السعودية على ست مبادرات لحفظ الأمن في المملكة.
وتضم المبادرات الست مبادرة الرمز الوطني الموحد للجرائم لربط جميع الحوادث الأمنية في المملكة, ومبادرة العمل العلمي الأمني التي تُعنى بتوحيد الجهود بين الجهات العلمية الأمنية .
كما وافق ابن نايف على مبادرة الشفافية والنشر العلمي لمؤشرات الجريمة على موقع الوزارة ومبادرة الحد من الجريمة عن طريق التصميم البيئي بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الإسكان ومن خلال التنمية الاجتماعي.
بالإضافة إلى مبادرة التعاون مع الجامعات السعودية ومذكرات التفاهم الموحدة.
وأكد محمد بن نايف خلال الاجتماع على أهمية العمل بالأسلوب العلمي في العمل الأمني، وضرورة تضافر جميع الجهود من أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية في مكافحة الجريمة والوقاية منها. وبين المبادرات الست التي هيأت لابن نايف الحديث عن الدولة الأكثر أمنا في العالم, تتجه الأنظار إلى واقع المملكة.
المملكة التي سجلت منذ بداية العام 2015 أحكام إعدام بحق ثمان وعشرين شخصا, بينما انتهى العام الماضي بإعدام سبع وثمانين شخصا.
الجدير بالذكر أن أول عملية إعدام بقطع الرأس كانت بعد خمسة أيام من تولي المك سلمان للعرش والأمير محمد لولاية ولاية العهد. وهو ما يجعل العهد الجديد حافلاً بالصور السوداوية من الناحية الأمنية والحقوقية. وفي البلد الأكثر أمنا بحسب بن نايف, يقتل المواطنون أثناء ممارستهم لشعائرهم الدينية , ويهدد الأجانب ويقتلون على طرقات العاصمة.
فيما يبقى أمن الحدود هو الهاجس الأول. فمن الحدود الشمالية إلى الحدود الجنوبية تبني المملكة حواجز تعزلها عن البلدان المجاورة في محاولة منها للحفاظ على أمنها، حيث وقعت أكثر من عملية حدودية، وآخرها العملية التي وقعت في الحدود الشمالية وأسفرت عن مقتل ضباط كبار. وقد تبنى تنظيم داعش العملية. أمام ذلك يطرح الواقع سؤالا عن حقيقة المعايير التي جعلت من المملكة بحسب بن نايف البلد الأكثر أمنا.