اليمن / نبأ – مصر تنسق مع السعودية لرد فعل عسكري مشترك في اليمن، المعلومة نقلتها وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين مصريين.
المسؤولون كشفوا أن مصر أسست قوة انتشار سريعة خاصة تستطيع التدخل إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية ذات الأهمية الإستراتيجية على حد تعبيرهم، وأضافوا أن القوة مشكلة من الجيش الثالث الذي يجري عمليات أمنية ومخابراتية في منطقة البحر الأحمر من مقاره في السويس.
الحديث ليس جديدا، منذ مدة غير وجيزة تتداول وسائل الإعلام تقارير وتسريبات حول مشاورات بين السعودية ومصر لإنشاء تحالف عسكري مهمته تنفيذ عمليات مشتركة ضد الجماعات المعتبرة إرهابية في ليبيا واليمن.
تحالف لم يتبلور بعد، ما يزال حتى الآن رهين التلميحات والخلافات وإشارات التصعيد، المملكة السعودية تهاجم ما تسميه الإنقلاب في اليمن وتدعو إلى تحرك واسع في مواجهته، مصر من جهتها تؤكد عدم استعدادها للقبول بتعريض الملاحة الدولية للخطر.
وما بين الطرفين تجاذبات حول حجم القوة المشتركة وتمويلها ومقرها الرئيس وحول ما إذا كان يجب السعي للحصول على غطاء سياسي للعمليات بحسب ما تنقل أسوشيتد برس.
الوكالة تضيف أنه في حال عدم الإتفاق على إنشاء القوة فسيقوم التحالف بتنسيق تحرك عسكري يهدف إلى شن عمليات سريعة ومحددة ضد المسلحين بدلا من المهمات الطويلة.
هذه العمليات سبق للسعودية أن اختبرتها عام ألفين وتسعة، إختبارات كانت كفيلة بتوجيه ضربة موجعة للقوات السعودية وإطاحة مجموعة من القيادات في مقدمتهم نائب وزير الدفاع الأسبق.
سيناريو يمكن أن يتكرر على نحو أكثر إيلاما بعد ست سنوات أتقن خلالها الحوثيون تعزيز قوتهم العسكرية والسياسية وثقلهم الإستراتيجي.
القوة قد تردع المملكة عن خيار التدخل المباشر، تسليح وتمويل القبائل خصوصا في محافظة مأرب هو الخيار البديل، خيار يؤكد مسؤولون أمنيون يمنيون أن سلطات الرياض بدأت العمل به على أرض الواقع.