السعودية / نبأ – عشيّة الذكرى الرابعة لثورة الرابع عشر من فبراير، يستمر الشعب البحريني صامداً امام قمع السلطات، وتستمر المسيرات والمظاهرات المطالبة بالحرية التي اعتادها البحرينيون طوال الاربعة اعوام الماضية.
وفي هذه المناسبة أصدر آية الله الشيخ عيسى قاسم والسيد عبد الله الغريفي بياناً أكدّا فيه مسؤولية السلطة عن تأزيم الوضع نتيجة عدم وجود إرادة التغيير الإصلاحي لديها.
واعتبر العالمان الكبيران إن الحّل في البحرين يكمل في تحقيق مطالب الشعب الإصلاحية التي تنقل الأخير من خانة إهمال إرادته في الشأن السياسي، إلى المشاركة التي تعطيه حضوراً في شؤون حياته ووطنه وامنه.
كما حذّر بيان العالمين من حالة التدهور التي تعيشها البحرين، حتى بات المواطن مهددا في اي لحظة بفقدان الجنسية وحرمانه من حق المواطنة.
وانهى العالمان بيانهما بالتأكيد على أن الحلّ لا يكمن بالعنف إنما بالإصلاح ودعوا المعارضة الى الإستمرار على مبدأ السلمية.
من جانبهم أكدّ علماء البحرين على استمرارية الشعب في ثورته التي انطلقت قبل أربعة أعوام حتى تحقيق مطالبه العادلة.
وفي بيان استذكر العلماء تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين، مجددين العهد على الإستمرار في خطهم حتى تحقيق أهداف الثورة، رغم القمع والتنكيل والتعذيب وكل ما تمارسه السلطات من قمع وإنتهاكات.
وأكد العلماء أن الثورة إنطلقت من شعور شعبيّ عميق بضرورة التغيير والإصلاح الحقيقي تمهيداً للمشاركة في إدارة البلد في إطار نظام ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات وأساس الشرعيّة. كما نددوا بإعراض المجتمع الدولي عن معاناة الشعب البحريني لا بل مشاركة بعضه في قمع الشعب ومصادرة إرادته.
وفي سياق التحركات الشعبية، إستمرت مسيرات (إضراب الإباء)، بالتوازي مع إغلاق المحال التجارية إستجابة للعصيان المدني الذي دعت اليه القوى الثورية إحياءً لذكرى إنطلاقة الثورة قبل أربعة أعوام.