السعودية / نبأ – السعودية والخيار الصعب بين الأخلاق والسياسة، عنوان تقرير صحيفة ليزيكو الفرنسية للصحفي دومينيك مويزي، المقال تناول موضوع الخلافة في السعودية، وكيف ينبغي أن تكون سياسة الغربية تجاه المملكة السعودية؟ وما هي القيم التي ينبغي أن تعامل بها الدول الغربية مع الرياض، وذلك في الوقت الذي دخلت فيه المملكة مرحلة حساسة بسبب مسألة الخلافة؟
فبعد وفاة الملك عبدالله أكد مويزي ان السياسة الخارجية باتت صعبة، حيث كانت الخلافة هناك مفتوحة على كل الاحتمالات، في حين أن عملية تنظيم المصالح الإقليمية والدولية تحتاج في المقام الأول إلى مبادئ تستند عليها لتنظيمها، متسائلا هل هذه المبادئ متوفرة في المشهد السياسي السعودي؟
وفي ملف فشل الربيع العربي في المنطقة.. أشار الكاتب الى ان الولايات المتحدة، تعتمد بالتأكيد على النفط السعودي، وفي الوقت نفسه تتمتع مكة المكرمة والمدينة المنورة بمكانة خاصة في عاطفة ووجدان العالم العربي والإسلامي. وإذا كانت مصر هي “المملكة الوسطى في العالم العربي”، فإن السعودية لا تزال “رائدة الهوية” العربية والإسلامية. بحسب تعبيره.
ورأى الكاتب الفرنسي أن العكس هو المطلوب، لضمان توفر الحد الأدنى من العافية والاستقرار لبلد مثل المملكة السعودية، أنه يجب دفع سياسة الرياض بشكل حثيث تجاه ذلك، وقال بأن الغرب على قناعة بأن أي بديل للنظام الحالي لن يكون إلا أسوأ حالًا، ولكنه في الوقت نفسه تساءل هل يحق لنا أن نتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان والأدوار الغامضة والخطيرة للرياض مع المتطرفين؟
وشدد الكاتب الى انه في العام الفين وخمسة عشر تبدو الحاجة للاستقرار أكبر مهمة للملك سلمان، رغم أنها تأتي في وقت حساس جدًا للملكة. وقال بأن عملية نقل السلطة بين جيل الشيوخ في الرياض تشبه تلك الفترة التي مهدت لنهاية الاتحاد السوفيتي ، وذلك بسبب شعور المملكة السعودية بأن طوقًا يحاصرها من جميع الجهات- من اليمن إلى العراق إلى سوريا ومصر وليبيا- حيث البيئة الإقليمية أصبحت أكثر هشاشة وتهديدًا من أي وقت مضى.
واوضح مويزي ان السعودية غير قادرة على السير نحو الإصلاح دون وقوع اضطراب وانفجار كبير في المنطقة، بحسب تعبيره.