لا تفوّت الولايات المتحدة الأميركية فرصة للتأكيد على مضيها في جهودها الرامية لإنجاز اتفاق التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية، حتى في ذروة انغماس المنطقة في تداعيات العدوان على قطاع غزة والذي تقوده واشنطن بكل جوانبه.
فقد أكد السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي جراهام، من قلب تل أبيب التي يزورها للمرة الثانية خلال الحرب على غزة، أن كيان الاحتلال لديه نافذة حتى شهر يونيو، حيث تنطلق الحملة الانتخابية بكامل طاقتها، للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع الرياض.
وعقب لقائه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال غراهام، إن ما أسماها “الحملة العسكرية” لتدمير حماس لا تتعارض مع التطبيع، مضيفا، إن أسوأ شيء بالنسبة لمحمد بن سلمان ومجلس التعاون الخليجي، هو بقاء حماس على قيد الحياة، ناقلا عن بن سلمان أنه لا يزال مهتما بتعزيز الاتفاق مع “إسرائيل”، على حد تعبيره.
تصريح من هذا النوع، صادر من السيناتور الجمهوري الذي لعب دورا بارزا في جهود التطبيع قبل الحرب، ليس بالأمر المفاجئ، إلا أن تقاطعه مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وغربيين، أبرزها لوزير خارجية الاحتلال السابق إيلي كوهين يؤكد فيها استمرار مسار التطبيع، يشير إلى أن الاتفاق بات قاب قوسين من توقيعه، رغم كل المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
الوسومالتطبيع غزة السعودية كيان الاحتلال