السعودية / نبأ – نشرت صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية مقالًا للكاتب "ديفيد هيرست" المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، تحدث فيه نقلًا عن مصادر سعودية، عن أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، توفي نتيجة إصابته بنزيف داخلي حاد، وليس نتيجة الإصابة بالتهاب رئوي.
وأشار إلى أن تدهور صحة الملك الراحل حال دون تنفيذه لخطة الإطاحة بأخيه سلمان من منصب ولي العهد، وتعيين الأمير مقرن خلفًا له، فضلًا عن تعيين نجله الأمير متعب وليًا لولي العهد.
وأضاف "هيرست" أن الملك الراحل نقل إلى المستشفى بينما كان يحضر لاجتماع بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعبد الفتاح السيسي، من أجل المصالحة بينهما، إلا أن الاجتماع لم يحدث مطلقًا.
وتحدث عن أن الملك الراحل كان يستعد بعد المصالحة لإصدار سلسلة من القرارات بضغط من رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، ونجله الأمير متعب، من أجل أن يوضع "متعب" على سلم الخلافة كولي لولي العهد.
وأشار إلى أن معسكر التويجري أصابه الذعر هو وعبد الفتاح السيسي من تدهور الحالة الصحية للملك الراحل، ووصول العاهل السعودي الملك سلمان للسلطة، وحاولوا التكتم على الحالة الصحية للملك، الذي خدر بشكل كامل وأصبح فاقدًا للوعي، على أمل أن يتمكن فريق التويجري من إصدار قرارات باسم الملك، من بينها تنفيذ خطة الإطاحة بـ"سلمان".
وأضاف أن معسكر التويجري أوعز إلى الإعلام المصري إثارة مسألة احتمالية إقدام الملك الراحل على الإطاحة بأخيه من ولاية العهد، وهو ما حدث بالفعل من قبل الإعلامي المصري يوسف الحسيني، الذي أثار تلك القضية على الملأ، وهاجم كذلك الأمير محمد بن سلمان.
وتحدث عن نجاح معسكر "سلمان" في إفشال الخطة عبر الإعلان سريعًا عن تدهور حالة الملك وفقدانه للوعي، من خلال تركيب أنبوبة تنفس صناعي له، وهو ما يعني عدم قدرته على إصدار أي قرارات.
وأضاف أن التويجري ومتعب حاولا إقناع سلمان وفق خطة أخرى بتولي الحكم، في مقابل تعيين "متعب" وليًا للعهد، بينما كان الملك الراحل مازال حيًا في المستشفى، وهو ما رفضه الأمير سلمان حينها، وقرر فور جلوسه على العرش الإطاحة بالتويجري حتى قبل دفن "عبد الله".
وذكر أن التويجري وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، عملا على استخدام الإعلام المصري وكأنه مكتب إعلامي خاص بهما يروجون من خلاله خططهم، وهو ما حدث بإعلان فضائيات مصرية كـ"النهار" عن أن الملك سلمان سيصبح ملكًا والأمير مقرن وليا للعهد والأمير متعب وليًا لولي العهد، وهي الخطة التي حاولوا إقناع "سلمان" بها.
وتحدث عن أن سلطان الجابر، وهو وزير دولة في الحكومة الإماراتية، كانت مهمته الاتصال بعباس كامل مدير مكتب السيسي، والتنسيق بينه وبين وسائل الإعلام المصرية لنشر ما يخدم مصالح الإمارات والتويجري.
وأضاف أنه منذ وصول الملك سلمان للسلطة خسر معسكر التويجري، وسعى الأمير محمد بن نايف لإظهار أن أصدقاء السعودية تغيروا، وذلك عبر اختياره لقطر كأول دولة يزورها رسميًا بعد تعيينه وليًا لولي العهد، فضلًا عن لقائه بوزير الداخلية التركي قبل ساعات.
وتحدث عن أن هناك ما يشير إلى وجود تغييرات في سياسة المملكة تجاه الإخوان المسلمين بعد وصول الملك سلمان للعرش.
المقالة تعبر عن رأي الصحيفة / الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها – ترجمة شؤون خليجية