سنوات كثيرة مرت والإعلام يراقب إنجاز المركز الحضاري الذي يفترض أنه منحة من الأمير السعودي سلطان بن عبد العزيز إلى القطيف، وإذ به يتحول إلى مشروع تجاري تذهب أمواله إلى خزينة الحكومة.
المشروع الذي قدمه سلطان عام 2007 بعنوان هدية من حسابه الشخصي، تبيّن أنه مجرد أكذوبة ومشروع وهمي، تقوم فكرته على إنشاء صرح كبير يعتني بالثقافة والتنمية البشرية، ويتضمن قاعات متعددة الأغراض، متحف بحري، مكتبة، ميدان مفتوح للاحتفالات، مساحات خارجية، مسطحات خضراء، مجموعة مطاعم، ومرسى للقوارب ومواقف للسيارات، على أن يكون استثمارا اقتصادياً للمحافظة والمنطقة عامة، بحسب المزاعم وقتذاك.
وكما كل المشاريع التي تطلق صُوريا، لم ينجز منه منذ ال2007 سوى هيكله الخرساني، وترك العمل به سنوات طويلة إلى أن بدأ الحديث عن إعادة إحيائه حاليا وتحويله إلى مبنى لأغراض تجارية تستفيد من ريعه البلدية.
لكن خطة التحويل تعثرت كذلك بعد صراع بين النافذين في بلاط الإمارة، ما دفع الحكومة لأن توكلها إلى شركات ورجال أعمال كعقود استثمارية لمشروع تجاري يدرّ أرباحاً على الحكومة، الأمر الذي يتعارض مع الفكرة الرئيسة للمشروع، كونه “منحة” أو “هدية” من حساب سلطان الشخصي لأهالي القطيف.