اليمن / نبأ – أشار مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية الى إن “قرار مجلس الأمن بمطالبة الحوثيين بالتخلي عن السلطة والانسحاب دون شروط من المؤسسات الحكومية، صيغ بعناية كبيرة ولم يستخدم لغة العصبية أو التهديد المباشر”، مضيفا أن “القرار ابتعد عن فكرة تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ليفتح طريق الحوار والحل أمام كل الأحزاب والقوى السياسية في اليمن”.
واعتبر أن “خروج قرار بموافقة كافة أعضاء المجلس يعد رسالة مهمة للفرقاء في اليمن، ويؤكد على وقوف المجتمع الدولي بكامله لإعادة الشرعية”.
ويأتي قرار مجلس الأمن الجديد والذي خلا من إدانة حركة أنصار الله بعدما فشلت السعودية وقطر في تمرير قرار يحمل الجماعة مسؤولية الإضطرابات وفشل العملية السياسية في اليمن، وينص على اتخاذ عقوبات سياسية واقتصادية ضد السلطة الجديدة في البلاد.
وكان مراقبون وصفوا الاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزراء خارجيّة مجلس التعاون الخليجي يوم السبت حول اليمن بأنه تصعيديّ، وأنه انطوى على تحريض مباشر على القتال والحرب الأهلية.
كما أكد الوزراء الخليجيون رفضهم أيضا “الإعلان الدستوري” الذي يؤكد متابعون للمشهد اليمني أنه كان ضرورة لملء الفراغ وعدم الاستسلام للفوضى التي يريدها الخليجيون من خلال الدعم السعودي والقطري العلني لبعض زعماء القبائل للميليشيات ومجموعات تنظيم القاعدة، وذلك بغرض إحداث الاضطراب، مرة بالتظاهرات المدفوعة الثمن ومرة اخرى بالهجمات الانتحارية واعمال التفجير وضرب الجيش اليمين.
ويأتي التصعيد الخليجي في اليمن كخطوة اضافية للحرب الاقتصادية والاعلامية التي بدأتها الادوات التابعة لدول المجلس لاجهاض التحول الديمقراطي السلمي للسلطة في اليمن.
وكانت القوى الوطنية اليمنية قد رفضت القرارات الخليجية وحذرت من المس بالعمالة اليمنية المهاجرة في هذه الدول كما دعت الى عدم التدخل في الشأن الداخلي، وقالت بأن الشعب اليمني ليس شعبا قاصرا ولا احد له حق الوصاية عليه. كما حذرت من ان التدخل السعودي القطري لا يستهدف الا تحويل اليمن الى ساحة للارهاب الداعشي والقاعدي كما حدث في العراق وسوريا وليبيا وسيناء.